الشعرية والفضاء القرآني
شعرية الكتابة : يعرض أدونيس في كتابه الشعرية العربية للنقلة التي حدثت في رؤية النقد العربي بدءا من ىالقرآن الكريم الذي فتح الأفق على الشعرية الكتابة:" تناول في الفصل الثاني الشعرية والفضاء القرآني فالقرآن الكريم ينقل الشعرية العربية من مرحلة الكتابة والتاليف والتدوين لما فيه من بلاغة وإعجاز وبيان"
أن تتم مرحلة في غاية الأهمية تنقل الشعرية العربية من الشفاهة إلى التدوين أو الكتابة، نذكر فيمايلي
الأولى : تمت في ضوء البيانية الشفوية الجاهلية وبذلك أصبح الأسلوب الشعري الجاهلي يرمز إلى الشعرية العربية المفردة
الثانية : أضاف إلى الفطرة الثقافة التي تدعم هذه الثقافة وتحتضنهاوهي التي أسسّت لما يسمّى ب "شعرية الكتابة
وفي ضوء هذه القراءة يستنط عبدالقاهر الجرجاني قوانين الإبداع عامّة والإعجاز خاصة ويتجاوز ثنائية اللفظ والمعنى ويضع نظرية النظم من تصور بلاغي جديد في تحديد الشعرية أثبت
الشعرية هي طريقة إثبات المعنى
أنّ اكتشاف الشعرية لا يتم بالسماع وحده وإنّما يجب النظر إلى النص.
يتناول جهود عبد القاهر الجرجاني في وضع نظرية النظم التي تتجاوز قضية اللفظ والمعنى -قديما- إلى تحديد الشعرية :" اللغة الشعرية هي اللغة المحملة بدلالات خاصة تتجاوز الحدود العادية مظهرة الدلالات المتعدّدة أو معنى المعنى حسب عبدالقاهر جرجاني لتحقيق الشعرية في نص أدبي ما "
يخلص إلى القول أنّ الشعرية لا تتم بمنأى عن خاصية الوزن ومحايثته للخيال (إنتاج الأقويل الانفعالية) - أي تترك تأثيرا وجدانيا في نفسية المتلقي