يجد الطالب ملخصا لدروس مقياس تاريخ الأدب العباسي والمغربي والأندلسي.
الأدب في العصر العباسي عرف تطورا ملحوظا في الشعر والنثر؛ لأن هذا العصر يمكن أن نقول عنه إنه عصر صراع الأجيال؛ حيث ظهر تياران فكريان متضاربان، أحدهما محافظ يلتفت إلى الماضي، ويقدس النموذج القديم خاصة في الشعر، وأما الثاني فمحدث مجدد ثائر على تلك التقاليد الموروثة.
كان للأوضاع الاجتماعية والسياسية في تلك الحقبة من تاريخ العرب، أثر كبير في المشهد الثقافي العربي عامة، وفي الأدب شعرا ونثرا على وجه تخصيصا.
في بلاد الأندلس، كانت هناك دولة هي استمرار لدولة بني أمية التي انتهت بالمشرق مع مجيء العباسيين، وكان هناك أدب زخم وثري جارى أدب المشرق، بل وتجاوزه في كثير من الفنون (الموشحات نموذجا)، كما برز في بلاد الأندلس، وبشكل لافت للنظر، ما يعرف بشعر رثاء المدن، وربما كان وليدا للهزائم المتوالية التي تعرضت لها تلك البلاد حتى غاية سقوطها، ونذكر هنا الشاعر أبا البقاء الرندي وغيره.
بلاد المغرب، بما فيها الجزائر، كان لها حضور لافت في المشهد الثقافي الأدبي، فظهر فيها أعلام في الشعر في مختلف الأغراض، ومن هؤلاء بمر بن حماد التهرتي، وأبو مدين شعيب التلمساني، والمسيلي، وغيرهم.
- Teacher: Abdelkader Kebas
